ورقة وقلم

برامج وأساليب عالمية تدمج ذوي التوحد في المجتمع

كتب - مودة صبري - مصطفي صلاح

تسعى الحكومات الدولية لخلق بيئة آمنة لأطفال التوحد وإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن العالم الذي بداخلهم والذي يعكس إشارات سلبية على حواس الطفل وسلوكياته ، يهابه المجتمع بسبب اختلاف مستوى تفكيره وطباعه لذلك تم العمل على إيجاد أساليب توعوية بطرق بارعة من الأطباء لخلق مجتمع جديد يساعدهم على الدمج من خلال المدارس والجامعات المؤهلة للتعامل معهم .

 

برامج عالمية تحسن حالة التوحد

 

قالت رحاب حسن ، دكتور متخصص في التوحد و مدير فني بمركز اليسر ، أنهم يستخدمون أنشطة كثيرة لتعليم طفل التوحد حيث يحتاج لتعلم مهارات عديدة كمعرفة الألوان وتمييزها ودمجها وتكوين الأشكال بالورق ويساعد ذلك مهاراته الحركية والإبداعية وكذلك العديد من الأنشطة الحركية والبرامج العالمية التي تقوم بقياس نقاط الضعف والقوة عند طفل التوحد وذلك لمدة ثلاثة أشهر مثل برنامج "تيتش" .

 

ويمتلك مركز اليسر برنامج خاص مأخوذ من برامج عالمية ويتم إضافة خبرات مصرية عليه ويقيس حالة الطفل من حيث النمو المعرفي واللغوي والحركي ويكشف مدي تطور المشاكل التوظيفية لدي طفل التوحد ويتم تشجيعهم علي استخدام أصابعهم ليكونوا قادرين علي التحرك بشكل مرن .

 

وأشارت "حسن" إلي أن قدرات أطفال التوحد تختلف من شخص لأخر والأغلبية العظمي يكون لهم مدرس داعم فهم يحتاجون أشخاص تساعدهم علي الاندماج في بادئ الأمر مثل الأخصائيين الذين يدربونهم علي التأقلم مع العالم الخارجي ، مشيرةً أن جزءاً منهم يتأقلم في التعليم ويستطيع أن يكون في مدراس حكومية أو مدراس خاصة وتختلف امتحاناتهم عن الآخرين ، ويكون نفس المقرر ولكن بإختلاف صيغة الأسئلة حيث تعتمد علي أختر ما بين الأقواس أو صل الكلمات المتشابهة .

 

وأكدت المدير الفني بمركز اليسر أن لأطفال التوحد شقين شق اجتماعي وهو التعاملات بينهم وبين زملائهم بعد أخذ العديد من الدورات والإرشادات والتوعية بردود أفعالهم المختلفة ، والشق الثاني شق التعليم ويتناول سلوكيات طفل التوحد التي تعيقه في الدراسة كالمشتتات ويجب أن يكون لهم أخصائي محترف في المدرسة مع انتباه المعلمين لأي فعل صادر من الطفل .

 

وقالت أيه ثروت ، أخصائية نفسية ، أن ذوي التوحد يحتاجون لتعلم التواصل بالعين وإطاعة الأوامر ويجب علي المعلمين أن يتصفوا بالصبر وتعليمهم المهارات في المدرسة مثل الرسم و التلوين و الأنشطة العملية في المدرسة ، مؤكدةً أنه يمكن الدمج الشامل لأطفال ذوي التوحد مع أقرانهم الطبيعيين والامتحانات الخاصة بهم تختلف عن الأخرين لكن المنهج الدراسي واحد .

 

وأشارت "ثروت" أن بعض المدارس تقبل حالات التوحد وفي منطلق ذلك يجب توعية الطلاب الطبيعيين بماهيتهم وإضفاء التفاعل الاجتماعي بينهم والعمل علي حل المسائل الرياضية معهم في وقت الفراغ الخاص بهم حتي ننمي قدراتهم الذهنية .

 

معاناة الأسر من طيف التوحد

 

قالت والدة الطفلة مريم أنه في بادئ الأمر ابنتها ولدت باضطراب التوحد ذاكرة معاناة ابنتها معه علي مدار الأعوام ، وكان التوحد لديها درجة أولي وعند دخولها مدرسة من مدارس الدمج بعض زملائها سخروا منها بالرغم من تفوقها دراسياً وحالياً تُقيم بمركز اليسر ولا تذهب إلي المدرسة حيث لا تتأقلم مع الجميع بسبب طيف التوحد ويساعدها المركز علي التفاعل ، وتهوي الرسم مثل الرسم علي الزجاج و رسم الاشخاص ، وهي بالصف الثاني الثانوي ولديها قدرة علي الحفظ بسهولة كذلك خاتمة للقرآن الكريم وتفتقد الأم مريم لكن هي فخورة بها .

 

كما أوضحت رحاب حسن و أيه ثروت أنه من الضروري تدخل طبيب مختص لمعالجة الاضطرابات الحسية ويكون احساس الطفل مفرطاً وبالتالي ستكون لديه أزمات تكرارية لذلك يجب حل مشكلة تعديل السلوك وتتواجد الكثير من المشاكل الخاصة بهم بالمركز مثل النظر الدائم لبعضهم البعض لوقت طويل فلا يلتفت إلي المتخصصين ولذلك يصعب قياس التواصل البصري ، وتتعدد الأنشطة بمركز اليسر مثل أنشطة ضعف التركيز و الانتباه وأنشطة لغوية وأنشطة لزيادة الحصيلة المعرفية .